للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥١ - " بَابُ إذَا رَمَى الْجَمْرَتيْنِ يَقُومُ مُسْتقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَيُسْهِلُ "

٦٤٦ - عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

"أنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الدُّنْيا بِسَبع حَصَيَاتٍ، يُكَبر على إِثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمَ حَتَّى يُسهِلَ، فَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، فَيَقُومُ طَوِيلاً، ويدْعُو، وَيَرْفَعُ يَدَيه، ثُمَّ يَرْمِي الْوُسْطىَ، ثم يَأخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ،

ــ

بسبع حصيات، " وقال: هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة " أي هكذا رمى نبينا - صلى الله عليه وسلم - الذي أنزلت عليه سورة البقرة، وإنما ذكر هذه السورة بالذات لاشتمالها على معظم أحكام الحج.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن عدد حصيات الرمي سبع حصيات. ولا تجزىء ست، وهو مذهب الجمهور، خلافاً لأحمد وعطاء، كما يستفاد منه استحباب جعل الكعبة عن يسار الحاج عند رمى جمرة العقبة، أما عند رمي بقية الجمرات، فإنه يستحب استقبال القبلة. واختلفوا فيمَنْ ترك حصاة فأكثر، فقال مالك: عليه دم، وقال الشافعي: في الواحدة مدٌ، وفي الاثنتين مدين، وفي الثلاثة دم. الحديث: أخرجه الستة بألفاظ. والمطابقة: في قوله: " رمي بسبع ".

٥٥١ - " باب إذا رمى الجمرتين يقوم مستقبل القبلة ويسهل "

٦٤٦ - معنى الحديث: يحدثنا سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه " أنه كان يرمي الجمرة الدنيا " أي الجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف، " ثم يكّبر على إثر كل حصاة " أي بعد كل حصاة " ثم يتقدم حتى يسهل " بضم الياء وسكون السين، أي يتقدم حتى ينزل إلى السهل من بطن الوادي " فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلاً ويدعو ويرفع يديه " أي فيقف وقوفاً

<<  <  ج: ص:  >  >>