للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥٣ - " بَاب مَنْ صَلَّى العَصْرَ يَوْمَ النَّفْرِ بالأبْطَحِ "

٦٤٨ - عَنْ أنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ:

" أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ والْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَرَقَدَ رَقْدَةً بالْمحَصَّبِ، ثمَّ رَكِبَ إلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ ".

ــ

الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت" أي أمر النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - الحجاج أن يكون آخر نسكهم بمكة الطواف بالكعبة طواف الوداع، وفي رواية: " لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت "، " إلاّ أنه خفف عن الحائض أي: إلاّ أن الله أراد التخفيف والتيسير على الحائض فرفع عنها طواف الوداع، ورخَّصَ لها في تركه وفي مغادرة مكة بدونه. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.

فقه الحديث: استدل به الجمهور على وجوب طواف الوداع على الحاج، قالوا: ويؤكد ذلك قول عمر رضي الله عنه: " فإن آخر النسك الطواف بالبيت، فهو واجب يلزم من تركه الدم إلاّ أنه يسقط عن الحائض والنفساء، وقال مالك وداود: هو سنة لا شيء على تاركه. والمطابقة: في قوله: " أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ".

٥٥٣ - " باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح ".

٦٤٨ - معنى الحديث: يحدثنا أنس رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلّى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمُحَصَّبِ " وهو الأبطح أو البطحاء التي بين مكة ومنى " والمعنى " أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عجَّل برمي الجمار في اليوم الثالث فرمى عند الزوال مباشرة، ونفر إلى مكة، فنزل بالمحصب أو الأبطح وصلّى به الظهر والعصر المغرب والعشاء "ثم ركب إلى البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>