للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصبح شك فالناس لهم أن يأكلوا ويشربوا؛ حتى يتضح الصبح، ويعتمد من جهة الشرق الصبح الواضح، فإن الصادق يعترض في الأفق، وينتشر يمينًا وشمالاً، ويثبت ويزيد نوره، هذا هو الفجر الصادق، أما الكاذب فيستطيل في الأفق ثم يذهب ويضمحل، أما غروب الشمس فمعروف، إذا أذن المؤذن لغروب الشمس أفطر الناس، وإذا سقطت الشمس وهو في البرية، ورآها سقطت أفطر، ومسألة الشمس واضحة، سقوطها واضح، أما الصبح فقد يشتبه على الناس بالصبح الكاذب، فإن فيه صبحًا كاذبًا يكون عمودًا، ومثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كذنب السرحان» (١) يكون عمودًا مرتكزًا، يضيء ثم يذهب ويضمحل، ثم يأتي بعد الفجر الصادق، فالفجر الصادق هو الذي عليه العمدة، هو الذي يستطيل في الأفق وينتشر، هكذا يمتد في جهة الأفق يمينًا وشمالاً حتى يعترض، يستطيل ويزداد نوره، ويتضح نوره هذا هو الصادق.


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (ج١ ص٣٠٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (ج١ ص٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>