للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه، واعتقدوا أنه المستحق للعبادة، وآمنوا بأسمائه وصفاته، ووصفوه بها جل وعلا، ومن غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، وحدوا الله واستقاموا على دينه، وآمنوا به وبصفاته وخصوه بالعبادة، وآمنوا بأنه رب العالمين وخالقهم، وبأنه سبحانه ذو الأسماء والصفات العلي: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (١)، وخالفوا الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم، من أهل البدع هؤلاء هم أهل السنة الذين اتبعوا الصحابة واستقاموا على طريق الصحابة قولا وعملا وعقيدة، وعقيدة الصحابة هي توحيد الله، وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى، واتباع أوامر الله وترك نواهيه والوقوف عند حدوده، والإيمان بأسمائه وصفاته، ووصف الله بها على الوجه اللائق به سبحانه، وليس بذلك تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بذلك، ويمرونها كما جاءت بقوله سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٢) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٣) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٤) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٥)، وبقوله سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٦) سبحانه وتعالى.


(١) سورة الشورى الآية ١١
(٢) سورة الإخلاص الآية ١
(٣) سورة الإخلاص الآية ٢
(٤) سورة الإخلاص الآية ٣
(٥) سورة الإخلاص الآية ٤
(٦) سورة الشورى الآية ١١

<<  <  ج: ص:  >  >>