للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: كان يصوم شعبان، يصوم أكثره كما أخبرت بذلك عائشة رضي الله عنها كان يصومه إلا قليلاً، وجاء في رواية أم سلمة رضي الله عنها، أنه ربما صامه كله (١) ويقول عليه الصلاة والسلام: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم» (٢) وكان يصوم عاشوراء وهو يوم العاشر من المحرم، وقال في آخر حياته: «لئن أدركت العام القابل لأصومن التاسع والعاشر» (٣) يعني التاسع مع العاشر، فالسنة صيام عاشوراء قبله يوم أو بعده يوم، التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر، خلافًا لليهود لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم» (٤)، فإذا صام التاسع والعاشر والحادي عشر ثلاثة، هذا طيب وحسن.


(١) عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه لم يكن يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان يصله برمضان) أخرجه أبو داود في كتاب الصوم، برقم (٢٣٣٦).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم، برقم (١١٦٣).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب أي يوم يصام في عاشوراء، برقم (١١٣٤).
(٤) صحيح مسلم الصِّيَامِ (١١٦٣)، سنن الترمذي الصَّلاَةِ (٤٣٨)، سنن النسائي قِيَامِ اللَّيْلِ وَتَطَوُّعِ النَّهَارِ (١٦١٣)، سنن أبي داود الصَّوْمِ (٢٤٢٩)، سنن ابن ماجه الصِّيَامِ (١٧٤٢)، مسند أحمد (٢/ ٣٤٤)، سنن الدارمي الصَّوْمِ (١٧٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>