للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفاها الله بعد ذلك كتبت في منزلة الشهداء؟ (١)

ج: أرجو لك أيتها الأخت في الله الخير العظيم، وأن يكتب لك مثل أجر المجاهدين؛ لأن العبد إذا نوى الخير ومنعه مانع شرعي، أو مانع حسي كالمرض، فإنه يكتب له أجر العاملين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند غزوة تبوك: «إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة، قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر» (٢) وفي لفظ آخر: «إلا شركوكم في الأجر» (٣) وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا» (٤) هذا من فضل الله عز وجل، وقال في الحديث الصحيح: «الدنيا لأربعة: رجل، أعطاه الله مالا


(١) السؤال الخامس من الشريط رقم (٦٢).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر برقم (٤٤٢٣).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر برقم (١٩١١).
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة، برقم (٢٩٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>