للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تشجيعهم على مباشرته، إذا علم أن الله جل وعلا حرم ذلك، فليس له أن يحتج بخلاف المخالفين، بل يجب عليه أن يحذر ما حرم الله عليه، ويبتعد عن ذلك، مثل ما أسكر كثيره، فقليله حرام، بعض الفقهاء يقولون: إذا كان القليل لا يسكر، جاز استعماله وهذا غلط، بل ما أسكر كثيره فقليله حرام، كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما أسكر كثيره فقليله حرام» (١) فإذا علم أن هذا العصير، وهذا الشراب أو هذا المأكول كثيره يسكر، وجب ترك قليله وحرم على الناس تعاطي قليله وكثيره جميعًا سدًّا للذريعة، وحسمًا للمادة وعملاً بالحديث الصحيح: «ما أسكر كثيره فقليله حرام» (٢)، وهكذا ما أشبه ذلك.


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الأشربة، باب النهي عن المسكر، برقم (٣٦٨١).
(٢) سنن الترمذي الْأَشْرِبَةِ (١٨٦٥)، سنن أبي داود الْأَشْرِبَةِ (٣٦٨١)، سنن ابن ماجه الْأَشْرِبَةِ (٣٣٩٣)، مسند أحمد (٣/ ٣٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>