للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معصية الأب لطلب العلم؟ علمًا أنه مستغنٍ عن ابنه هذا بغيره من الأولاد الذين يعملون معه، أفتونا مأجورين بارك الله فيكم.

ج: يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «إنما الطاعة في المعروف» (١) ويقول عليه الصلاة والسلام: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» (٢) فإذا أمر الوالد ولده بشيء منكر لم يلزم الولد السمع والطاعة في ذلك، وعليه أن يعالج الموضوع بالحكمة والكلام الطيب، مع الوالد ويبين له أن هذا الشيء لا يجوز لما فيه من المضرة العظيمة والشر الكثير، ويرجو منه المسامحة في عدم مساعدته على هذا الشيء، ولا يستجيب إلى مساعدته في بيع الدخان، أو أنواع الخمور أو غير هذا مما حرم الله عز وجل، ولكن بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، لأن الوالد له حق عظيم، والله يقول:


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، برقم (٧١٤٥)، ومسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية، برقم (١٨٤٠).
(٢) أخرجه الإمام أحمد، في مسنده، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، برقم (٧٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>