للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم ونهى عن سؤالهم، «سئل عن الكهان عليه الصلاة والسلام فقال: " إنهم ليسوا بشيء (١)»، «وقال: لا تأتوهم (٢)»، وقال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما (٣)» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وفي لفظ: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد (٤)» صلى الله عليه وسلم. هذا يدل على أن هؤلاء لا يؤتون ولا يسألون ولا يصدقون؛ لأن عمدتهم الخرص والتكهنات التي لا أساس لها، أو الاعتماد على ما يقوله الجن، وخرافات الجن وشياطينهم، فلا ينبغي أن يعتمد عليه، وقد قال صلى الله عليه وسلم لما قيل له إن الكهان قد يصدقون، قال: «إنهم يصدقون في كلمة، ويكذبون في مائة (٥)»، وفي لفظ آخر: «في أكثر من مائة (٦)»،


(١) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم وتلاوتهم، برقم ٧٥٦١
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسند الأنصار، حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، برقم ٢٣٢٥٠
(٣) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان، برقم ٢٢٣٠
(٤) أخرجه الإمام أحمد في مسند أبي هريرة، برقم ٩٢٥٢
(٥) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان، برقم ٢٢٢٨
(٦) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان، برقم ٢٢٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>