للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمل لي عملاً لهذا الموضوع، حتى لا أتزوج وحتى لا أخرج، أرجو توجيهي جزاكم الله خيرًا، كيف أتصرف وإن كنت أعلم أن النفع والضر بيد الله سبحانه وتعالى؟ (١)

ج: هذا يا ابنتي من الشيطان، فعليك أن تتعوذي بالله من الشيطان، وأن تعتمدي على الله سبحانه وتعالى، وأن تحسني الظن به جل وعلا، فإذا خطبك من ترضين دينه وخلقه، ومدح لك في دينه وأخلاقه بواسطة الثقات العارفين به فاستعيني بالله وتزوجي ودعي عنك هذه الوساوس، وهذه الأفكار الرديئة، فإنها من الشيطان من عدو الله، يثبطك بذلك، حتى تبقي في تعب ومشقة وحرمان من الزواج، والذرية، والشيطان يحب كل شر للإنسان ويدعوه إلى كل شر، هو يسره أن تبقي عانسة لا زوج لك، وربما عرضك لما حرم الله عز وجل، فالواجب عليك تقوى الله والمبادرة إلى الزواج، إذا جاء الكفء، وترك هذه الوساوس وهذه الكراهة، وهذه البغضاء وهذا التحرج، كل هذا من الشيطان عدو الله ودعي عنك الوساوس، أنه معمول لك، هذا كله من الشيطان، لم يعمل لك شيء ولكن الشيطان يثبطك ويسعى في منعك من الزواج؛ لأنه يحب أن كل إنسان لا يتزوج، ويبقى في الفساد والتعب والمشقة. نسأل الله السلامة.


(١) السؤال الثلاثون من الشريط رقم (١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>