للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ما جاء في الرياء

١٥ - بيان معنى الرياء وكيفية تجنبه

س: أرجو أن تعرفوا لنا الرياء شرعا، وكيف نتجنبه؟ (١)

ج: الرياء مصدر راءى يرائي رياء فهو مراء، والمعنى أن يفعل العمل ليراه الناس، يصلي ليراه الناس، يتصدق ليراه الناس، قصده أن يمدحوه ويثنوا عليه، ويعرفوا أنه يتصدق أو أنه يصلي، أو يحج أو يعتمر لذلك، أو ما أشبه ذلك، وهكذا إذا قرأ ليمدحوه، ويسمى السمعة، إذا كان بالأقوال يسمى السمعة، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ليمدح، ويثني عليه، لا لله وحده سبحانه وتعالى، فهذا من الرياء في الأفعال، ويقال لما يسمع سمعة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به (٢)» ويقول عليه الصلاة والسلام: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. فسئل عنه، فقال: الرياء (٣)».


(١) السؤال الثامن من الشريط رقم ١٦٤.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله، برقم ٢٩٨٦.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسند الأنصار، حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه، برقم ٢٧٧٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>