للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ساخر، لكنني في حيرة، وأرجو الإيضاح عبر هذا البرنامج المفيد، جزاكم الله خيرا (١).

ج: أولا ينبغي أن يعلم أن الواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة التصديق بما أخبر الله به في كتابه، أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، في جميع الأمور، فيما يتعلق بالآخرة والحساب والجزاء، والجنة والنار، وفيما يتعلق بالموت، والقبر وعذابه ونعيمه، وعلى المؤمن أن يصدق بما أخبر الله به ورسوله، وما جاء بالقرآن العظيم، وما صحت به السنة، فعلينا الإيمان والتسليم والتصديق، لأننا نعلم أن ربنا هو الصادق في قوله، قال سبحانه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} (٢) {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} (٣) ونعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أصدق الناس وأنه كما قال الله: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (٤) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (٥) فما ثبت عنه في الأحاديث الصحيحة وجب التصديق به، وإن لم نعرف كنهه، وإن لم نعرف حقيقته، نصدق بما أخبر به من أمر الآخرة، أمر الجنة، أمر النار، عذاب أهل النار، نعيم أهل الجنة، كون العبد في قبره يعذب أو ينعم، ترد إليه روحه ويسأل كل هذا حق، جاءت به النصوص والأحاديث


(١) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم ٧٨.
(٢) سورة النساء الآية ١٢٢
(٣) سورة النساء الآية ٨٧
(٤) سورة النجم الآية ٣
(٥) سورة النجم الآية ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>