للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف (١)» نسأل الله العافية، هؤلاء من كبار الكفار وصناديدهم - نسأل الله العافية - لأنه إذا ضيعها من أجل الرئاسة صار شبيها بفرعون، وإن ضيعها من أجل الوزارة صار شبيها بوزيره هامان، وإن ضيعها بأسباب المال والشهوات وجلساء السوء صار شبيها بقارون الذي خسف الله به وبداره الأرض، وإن ضيعها بأسباب التجارة والبيع والشراء صار شبيها بأبي بن خلف تاجر أهل مكة الكفار فيحشر معه يوم القيامة، فالواجب عليك مغادرة البيت والذهاب إلى أهلك، ومعك أولادك، وأنت أولى بأولادك؛ لأنه بهذا يكفر لكن إن تاب ورجع وأناب فالحمد لله، والواجب عليه هو أن يتوب إلى الله، وأن يبادر بالتوبة، وأن يحذر جلساء السوء، جلساء السوء شرهم عظيم، فالواجب الحذر من مجالسة أهل السوء، تراك الصلاة أو أصحاب الخمور والمعاصي، الواجب الحذر منهم، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله، فيحافظ على الصلوات في الجماعة، ويتوب مما سلف منه، وليس عليه قضاء ما سلف، عليه التوبة، والندم والإقلاع، والعزم الصادق ألا يعود ويكفي هذا وأنت زوجته، لكن إذا أبى التوبة ولم يرجع عما هو عليه من


(١) أخرجه أحمد في مسنده، مسند عبد الله بن عمرو، برقم (٦٥٧٦)، والدارمي في كتاب الرقاق، باب المحافظة على الصلاة، برقم (٢٧٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>