للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للوقت أو موقظ من أهله يوقظه، مع التبكير في أوقات النوم وعدم التأخر، فإذا غلبه النوم مع غير الاختيار، ولا قصد فالله يعذره، مثلما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «ليس في النوم تفريط (١)» إذا كان من غير تساهل إذا غلبه النوم من تعب ومرض، لكن ليس له أن يتساهل، بمعنى أن يتأخر في النوم، أو يأتي وقت الصلاة ينام أو ما شابه، يتحرى النوم في الأوقات المناسبة، يتعاطى أسباب اليقظة بالساعة أو بالموقظين، والله جل وعلا هو يعلم السرائر، فإذا علم سبحانه أن العبد مجتهد، وحريص ولكن غلبه الأمر فلا شيء عليه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (٢)، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (٣) لكن المعصية أن يتساهل وألا يبالي، يحتج بالأعذار الباطلة هذا هو الخطأ.


(١) أخرجه الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في النوم عن الصلاة، برقم (١٧٧)، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها، برقم (٤٤١)، والنسائي في المجتبى، كتاب المواقيت، باب فيمن نام عن صلاة، برقم (٦١٥)، وابن ماجه في كتاب الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها، برقم (٦٩٨).
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨٦
(٣) سورة التغابن الآية ١٦

<<  <  ج: ص:  >  >>