للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صراطك المستقيم، اللهم أجرني من النار، اللهم اغفر لي ولوالدي – إذا كان والداك مسلمين – اللهم إني أسألك الهدى والسداد، اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي. هكذا في الصلاة وخارجها، حتى في خارج الصلاة وأنت في البيت أو تمشي أو مضطجع، تدعو ما يسر الله من الدعوات الطيبة المنقولة وغير المنقولة التي ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تدخر له دعوته في الآخرة، وإما أن تعجل له في الدنيا، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا: يا رسول الله، إذا نكثر. قال: الله أكثر (١)»

فأنت يا عبد الله على خير في دعائك لربك وانكسارك بين يديه، وخشوعك له في الصلاة في سجودك، أو في ركوعك، أو بين السجدتين، أو في القيام في جميع أجزاء الصلاة. الله يقول جل وعلا: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (٢) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٣)، يعني: ذليلون منكسرون، قد أحضروا قلوبهم بين يدي الله، وإذا تيسر البكاء من خشية


(١) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك، برقم (٣٥٧٣)
(٢) سورة المؤمنون الآية ١
(٣) سورة المؤمنون الآية ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>