للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - حكم التقرب للأولياء والطواف حول قبورهم

س: الأخ م. م. خ من مصر، يقول: هل يجوز الذبح لأولياء الله الصالحين، وإقامة الموالد لهم والطواف حول قبورهم، أم لا؟ (١)

ج: التقرب للأولياء والأنبياء بالذبائح والنذور، هذا من الشرك الأكبر، وهكذا الاستغاثة بهم والنذر لهم ودعاؤهم بطلب تفريج الكروب أو شفاء المرضى، أو صلاح الأولاد أو صلاح المال كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا الطواف بقبورهم والتقرب إليهم بالطواف هذا من الشرك الأكبر؛ لأن الله يقول سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٢)، ويقول جل وعلا: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (٣)، ويقول سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٤)، ويقول عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٥)، ويقول جل وعلا: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (٦)، ويقول صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة (٧)».

فالذي يدعو الأموات أو الملائكة أو الأنبياء قد عبدهم، فلا يجوز


(١) السؤال التاسع والعشرون من الشريط، رقم ٢١٠.
(٢) سورة غافر الآية ٦٠
(٣) سورة الجن الآية ١٨
(٤) سورة الفاتحة الآية ٥
(٥) سورة البينة الآية ٥
(٦) سورة يونس الآية ١٠٦
(٧) أخرجه الإمام أحمد في مسند الكوفيين، حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما، برقم ١٧٨٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>