للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: صلاة الليل ليس لها عدد محصور، ولو صلى مائة ركعة أوتر بواحدة، أو أكثر من ذلك لا بأس بذلك، ليس لها عدد محصور، الله جل وعلا ندب إلى صلاة الليل، وحث عليها سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، قال جل وعلا: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} (١) {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} (٢) {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} (٣) {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (٤)، وقال سبحانه وتعالى في وصف عباده المتقين: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} (٥) {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (٦)، وقال عن عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (٧)، لكن الأفضل أن يوتر بمثل ما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، يسلم من كل ثنتين، ويوتر بواحدة هذا هو الأفضل، وإن أوتر بأكثر من ذلك، بعشرين أو بأربعين، أو بأكثر من ذلك، وختم بواحدة فلا بأس بذلك؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة (٨)» هذا يدل


(١) سورة المزمل الآية ١
(٢) سورة المزمل الآية ٢
(٣) سورة المزمل الآية ٣
(٤) سورة المزمل الآية ٤
(٥) سورة الذاريات الآية ١٧
(٦) سورة الذاريات الآية ١٨
(٧) سورة الفرقان الآية ٦٤
(٨) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الحلق والجلوس في المسجد، برقم (٤٧٢)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى، برقم (٧٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>