للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدعو بقنوت: اللهم اهدنا فيمن هديت ... إلخ. وإن صلى ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك فإنه يصلي الركعة الأخيرة وحدها ويسلم في كل ثنتين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى (١)» فإذا خشي طلوع الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى، فيصلي ركعتين ركعتين ويسلم، ثم إذا أراد النهاية صلى واحدة قبل الصبح يقرأ فيها الفاتحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢) ويقرأ معها: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٣) هذا هو الأفضل، وإن قرأ بعد الفاتحة غير: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٤) فلا بأس، لكن الأفضل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٥) ثم يركع، ثم يرفع بعد ذلك فيقول: سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا، ربنا ولك الحمد، ثم يقنت: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني ... إلخ. وإن كان إمام جماعة قال: اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا ... إلخ.

أما الفجر فلا يشرع فيها القنوت إلا لعلة، لنازل من النوازل في الفجر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت فيها وفي غيرها من الفرائض


(١) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الحلق والجلوس في المسجد، برقم (٤٧٢)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى، برقم (٧٤٩).
(٢) سورة الفاتحة الآية ٢
(٣) سورة الإخلاص الآية ١
(٤) سورة الإخلاص الآية ١
(٥) سورة الإخلاص الآية ١

<<  <  ج: ص:  >  >>