للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو بجاه أبي بكر أو عمر أو بذواتهم، أسألك بعمر أو عثمان هذه من التوسل الذي هو منكر ويسمى شركا أصغر وهو من وسائل الشرك الأكبر، هذا من وسائل الشرك الأكبر.

وهناك توسل ثالث جائز: وهو التوسل بدعاء الحي والاستغاثة وطلب أن يدعو لك، مثلما قال الرجل لرسول الله: يا رسول الله ادع الله لي أن يرد علي بصري، تقول لأخيك ادع الله لي أن يشفيني، هذا توسل بدعائه هو، ما هو بدعائك أنت، بدعائه هو لك، وهو حي موجود، جائز، توسل جائز، تقول: يا أخي ادع الله لي أن يشفيني، ادع الله يرزقني ولدا، ادع الله أن يغنيني من الفقر، مثلما ما يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر لما ذهب إلى العمرة: «لا تنسنا من دعائك (١)» رواه الترمذي والجماعة وفي سنده ضعف، ومن هذا قوله - صلى الله عليه وسلم - للصحابة: «إنه يقدم عليكم رجل من اليمن يقال له أويس القرني، كان بارا بأمه، فمن لقيه منكم فليطلب منه أن يستغفر له (٢)».


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برقم ١٩٦ واللفظ له، والترمذي في كتاب الدعوات، باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٣٥٦٢، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء، برقم ١٤٩٨، وابن ماجه في كتاب المناسك، باب فضل دعاء الحاج، برقم ٢٨٩٤.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أويس القرني رضي الله عنه، برقم ٢٥٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>