للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٠ - حكم ترك الجمعة لعدم وجود جامع بجواره

س: يقول السائل: في قريتنا لا يوجد جامع، وفي إحدى القرى المجاورة لها جامع، وأهل قريتنا لا يذهبون ليصلوا صلاة الجمعة، ما حكمهم (١)؟

ج: يجب عليهم أن يصلوا مع إخوانهم في الجامع الثاني، وإن كان بعيدا عليهم وجب عليهم أن يصلوا في محلهم، أما تركها فلا يجوز، هذا منكر عظيم، نعوذ بالله من ذلك، بل تقدم ما يدل على أنه ردة ترك الصلاة بغير عذر شرعي، يقول صلى الله عليه وسلم: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين (٢)» وقال عليه الصلاة والسلام: «من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع على قلبه (٣)» فالحاصل أن الواجب على المسلم أن يصلي الجمعة، وأن يحافظ عليها إذا كان مقيما غير مسافر، وإذا كانت قريته ليس فيها جمعة لصغرها


(١) السؤال السادس عشر من الشريط رقم (٢٣٤).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة، برقم (٨٦٥).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده، من حديث أبي جعد الضمري رضي الله تعالى عنه، برقم (١٥٠٧٢)، وأبو داود في كتاب الجمعة، باب التشديد في ترك الجمعة، برقم (١٠٥٢)، والترمذي في كتاب الجمعة، باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر، برقم (٥٠٠)، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن ترك الجمعة من غير عذر، برقم (١١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>