للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١ - حكم تشغيل شريط القرآن أثناء حمل الجنازة إلى القبر

س: يقول السائل: شاعت ظاهرة حمل الميت في سيارة وعليها مكبر للصوت، ويوضع شريط قرآن حتى يصلوا بالميت إلى المقبرة، وأيضا في الأعياد نجد الناس يذهبون إلى المقبرة، ومعهم تسجيل، ويفتح على القبر معتقدين هذا العمل بأنه ينفع الميت، ما حكم هذه الأفعال؟ (١)

ج: هذا لا أصل له، كونه يضع مكبرا على السيارة التي فيها الجنازة ويقرأ القرآن أو يذهب بالمسجل ويقرأ القرآن عند القبور هذه بدعة لا أصل لها، ولا ينبغي فعل ذلك، ولم يشرع الله القراءة عند القبور ولا الدعاء عندها، يتحرى هذا، إنما يدعو عند الزيارة حين يسلم عليهم، يدعو لهم ولنفسه كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وأرشد الأمة إلى ذلك، كان يقول صلى الله عليه وسلم إذا زار القبور: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد (٢)» وكان يعلم أصحابه رضي الله عنهم إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام على أهل الديار من المؤمنين


(١) السؤال السابع عشر من الشريط رقم (٢٨٨).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (٩٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>