للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسلام في الحديث الصحيح: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (١)» يعني: هو مردود، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون هذا الفعل، فصار أمرا محدثا ومردودا.

س: من رأس المعرة في الجمهورية العربية السورية، بعثها السائل ر. ع، يقول: عندنا عادة يسير مع الجنازة الناس أثناء تشييعها إلى المقبرة، ثم يرددون كلمة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بصوت عال ومرتفع، فهل ورد هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أنه بدعة محرمة؟ جزاكم الله خيرا (٢)

ج: هذا بدعة ما له أصل، كان السلف حال الجنازة يخفضون أصواتهم يتأملون حال الموت وما بعد الموت من الأمور العظيمة أما رفع الصوت بالأذكار مع الجنازة فلا أصل له، يعتبر من البدع لكن إذا دفن الميت وفرغوا من دفنه يشرع الدعاء له، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفنه وقف عليه، وقال: «استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل (٣)» السنة الدعاء للميت: اللهم اغفر له، اللهم ثبته


(١) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، برقم (١٧١٨).
(٢) السؤال السادس من الشريط رقم (٣١٧).
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف برقم (٣٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>