للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يموت، إذا كان محتضرا شرع أن يقرأ عنده، وإذا قرئ عنده سورة يس فذلك حسن، لأنه ورد بها بعض الأحاديث: «اقرؤوا على موتاكم يس (١)» وإن كان في سنده كلام، لكن لا بأس، قد يتعظ من هذا، وقد يستفيد من هذا قبل أن يموت، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله (٢)» يلقن، يقال له: قل: لا إله إلا الله. حتى يختم له بها، في الحديث: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة (٣)» فذلك من أسباب دخول الجنة إذا مات على التوحيد والإيمان صادقا مخلصا، أما التلقين عند القبر فهذا بدعة، الصحيح لا يقلن عند القبر، لا يقال له عند الدفن: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإنك آمنت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وبالقرآن إماما، هذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، الصواب أنه غير مشروع، هذا التلقين بعد الدفن عند القبر


(١) أخرجه أحمد في مسنده من حديث معقل بن يسار رضي الله تعالى عنه، برقم (١٩٧٩٠)، وأبو داود في كتاب الجنائز، باب القراءة عند الميت، برقم (٣١٢١)، وابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر، برقم (١٤٤٨).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب تلقين الموتى لا إله إلا الله، برقم (٩١٧).
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب في التلقين، برقم (٣١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>