للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يصوم، علما بأنه كان مطربا - أي يغني - ولديه أغان ... ويستمر في سرد مثل هذا الوصف، ويقول في نهاية رسالته: إنه يقرأ عليه سورة يس عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يس قلب القرآن، لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له، واقرؤوها على موتاكم (١)» ولكني سمعت من برنامجكم الكريم بأن الشخص الميت لا يصل إليه ثواب قراءة القرآن، أرجو التوجيه، جزاكم الله خيرا (٢)

ج: الذي لا يصلي حالته سيئة جدا، وقد اختلف العلماء في كفره، إذا كان يقر بأن الصلاة واجبة، ويعرف أنها واجبة وفرض، ولكنه يتساهل، فلا يصلي، فذهب جمع من أهل العلم إلى أنه عاص، ومعصيته كبيرة أعظم من الزنى، وأعظم من السرقة، ولكنه لا يكون كافرا، بل تحت مشيئة الله، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه، إذا كان موحدا مسلما يعبد الله وحده ويعلم أن الصلاة فريضة، ولكنه يتساهل، والقول الثاني: أنه يكفر كفرا أكبر ولو أقر بوجوبها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (٣)» أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، ولقوله صلى الله عليه وسلم في


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج١٥، برقم ١٦٩٠٥).
(٢) السؤال السابع من الشريط رقم (١٠٠).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده من حديث بريدة الأسلمي، رضي الله عنه برقم (٢٢٤٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>