للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درجاته في الجنة؟ (١)

ج: إن الحج عن الميت والعمرة عن الميت من أفضل القربات، وينتفع به الميت المسلم كثيرا، ولقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك مرات كثيرة، فقال للسائل: «حج عن أبيك (٢)» أو السائلة: «حجي عن أبيك (٣)» والآخر: «عن أمك (٤)» «وسمع عليه الصلاة والسلام رجلا يقول: لبيك عن شبرمة. قال: " من شبرمة " قال: أخ لي. أو: قريب لي - قال: " هل حججت عن نفسك " قال: لا. قال: " حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة (٥)» فالناس أقسام، منهم من قد حج الفريضة وأدى العمرة، الفريضة هذا يحج عنه نافلة، فمن حج عنه أخوه أو أبوه أو أخ من إخوانه في الله كل ذلك طيب، وهكذا العمرة، أما إذا كان ما أدى الحج ولا العمرة فإن الذي يحج عنه يكون قد أدى عنه فريضة، وكذلك العمرة يكون قد أدى عنه عمرة الفريضة، وهو على كل حال يكون مأجورا، والميت


(١) السؤال الأول من الشريط رقم (٣١٠).
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب الحج، باب منه، برقم (٩٣٠)، والنسائي في المجتبى في كتاب آداب القضاة، باب ذكر الاختلاف على يحيى بن أبي إسحاق فيه برقم (٥٣٩٥) وابن ماجه في كتاب المناسك باب الحج عن الحي إذا لم يستطع، برقم (٢٩٠٨).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الحج باب وجوب الحج وفضله برقم (١٥١٣).
(٤) أخرجه النسائي في كتاب مناسك الحج، باب حج الرجل عن المرأة، برقم (٢٦٤٣).
(٥) أخرجه أبو داود في كتاب المناسك باب الرجل يحج عن غيره برقم (١٨١١) وابن ماجه في كتاب المناسك باب الحج عن الميت برقم (٢٩٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>