للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج: الزيارة مشروعة لك، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة (١)» فالسنة زيارة القبور، والسلام عليهم والدعاء لهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها، ويعلم أصحابه أن يزوروها، فالسنة أن تزور القبور، وتسلم على أبيك، وتدعو له، أما كونه يسمع كلامك أو يعلم هذا فالله أعلم، هذا إلى الله جل وعلا، ليس في هذا حديث صحيح يدل على أنه يسمع كلامك، أو أنه يعلم زيارتك، لكن ينتفع بهذه الزيارة، وينتفع بالدعاء إذا دعوت له في البيت أو في المسجد أو عند الزيارة، أو في أي مكان، الدعاء فيه فائدة كبيرة، والصدقة عنه كذلك، والحج عنه والعمرة عنه، والضحية عنه، كل هذا شيء نافع يفيده، أما كونه يعلمك ويسمع كلامك فهذا إلى الله، والله الذي يعلمه سبحانه وتعالى، جاء في بعض الأحاديث التي في سندها ضعف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد يزور شخصا كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام (٢)» لكن في صحته نظر.


(١) أخرجه ابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، برقم (١٥٦٩).
(٢) أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار (١/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>