للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رب ما أتاني لك من رسول، قال: فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه (١)، فيرسل الله تعالى إليهم: ادخلوا النار، فوالذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما» (٢).


(١) في (ب): ليطيعونه.
(٢) رواه أحمد (٤/ ٢٤) وابن حبان (٧٣٥٧) والطبراني في الكبير (١/ ٢٨٧) وابن راهويه في مسنده (٤١) والبيهقي في الاعتقاد (١٦٩) من طريق قتادة عن الأحنف بن قيس عنه.
قال البيهقي: وهذا إسناد صحيح.
لكن قتادة مدلس وقد عنعن، لكنه توبع.
فرواه أحمد (٤/ ٢٤) وابن راهويه في مسنده (٤١) من طريق معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة.
والحسن هو البصري مدلس كذلك.
لكنه متابع هو الآخر، تابعه علي بن زيد عن أبي رافع عن أبي هريرة. رواه ابن أبي عاصم في السنة (٤٠٤) وابن راهويه في مسنده (٥١٤).

وعلي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف.
ورواه ابن جرير في تفسيره (٨/ ٥٠ - ٥١) عن معمر عن قتادة وهمام عن أبي هريرة موقوفا.
وللحديث شواهد كثيرة.
منها: عند أبي يعلى في مسنده (٤٢٢٤) والبيهقي في الاعتقاد (١٦٩) عن أنس بن مالك، لكن فيه ليث بن أبي سليم ضعيف.
ومنها: عند ابن الجعد في مسنده (٢٠٣٨) وابن جرير في تفسيره (٨/ ٤٨١) عن أبي سعيد. لكن فيه عطية العوفي ضعيف.
ومنها: عن معاذ بن جبل رواه الطبراني في الأوسط (٧٩٥٥) والكبير (٢٠/ ٨٣). وفيه عمرو بن واقد، متروك، وبه أعله الهيثمي في المجمع (٧/ ٢١٦ - ٢١٧). ... =
= والحاصل أن الحديث حسن بطرقه على أقل الأحوال، وصححه الألباني في الصحيحة (١٤٣٤) وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ٢٤٦): وقد صحت مسألة الامتحان في حق المجنون ومن مات في الفترة من طرق صحيحة.
وهذا الإطلاق فيه نظر لما تقدم.
وقد ذهب ابن عبد البر إلى تضعيف أحاديث الامتحان، وتابعه القرطبي في تفسيره (١٠/ ٢٣٢)، ورد عليهما ابن كثير في تفسيره، فراجعه (٣/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>