للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال ابن إسحاق (١): بعد نقض الصحيفة وذلك بعد المبعث بسنين فكان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على ما يرى من قومه يبذل لهم النصيحة ويدعوهم إلى النجاة مما هم فيه، وجعلت قريش حين منعه الله منهم يحذرونه الناس ومن قدم عليه من العرب.

وذكر (٢) قصة الطفيل بن عمرو الدوسي وتحذيرَ رجال من قريش له أمر النبي - عليه السلام - , وقولَهم إن قوله كالسحر يفرق بين المرء وزوجه، وأمرَهم إياه بأن لا يكلمه ولا يسمع منه حتى جعل الكرسف في أذنه, لئلا يسمع قوله, وأبى الله إلا أن يسمعه بعض قراءة النبي - عليه السلام - , وهو يصلي عند الكعبة, فلما سمعها كان ذلك سببا إلى أن اجتمع مع النبي - عليه السلام - في بيته فعرض عليه الإسلام فأسلم.

ثم ذكر ابن إسحاق أن النبي - عليه السلام - بعد موت عمه أبي طالب ورجوعه من الطائف ودخوله مكة في جوار المطعم بن عدي, وذلك على مقربة من الهجرة كان يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل، ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين عن الله ما بعثه به (٣).


(١) السيرة النبوية (٢/ ٢٢).
(٢) السيرة النبوية (٢/ ٢٢).
(٣) السيرة النبوية (٢/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>