للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرك، ثم أخبرهم بما ينزل عليهم من كتاب وما يرسل إليهم من الرسل وأمرهم أن يؤمنوا بذلك، وكانت فيهم الأنبياء مثل السرج وعليهم النور فخُصوا بميثاق أخذ الرسالة والنبوة، قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ} [الأحزاب: ٧]. الآية. انتهى ما ذكره مكي.

وقال يحيى بن سلام في تفسيره: إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فقال: رب ما (١) أكتب؟ قال: ما هو كائن، قال: فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة (٢)، فأعمال العباد تعرض كل يوم اثنين وخميس (٣)، فيجدونها على ما في الكتاب (٤)، ثم مسح تعالى ظهر آدم فأخرج منه كل نسمة هو خالقها فأخرجهم مثل الذر فقال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا (ق.١٣٣.أ) ثم أعادهم في صلب آدم، ثم يكتب العبد في بطن أمه شقيا أو سعيدا على الكتاب الأول.

فمن كان في الكتاب الأول شقيا عمر حتى يجري عليه القلم فينقض الميثاق الذي أخذ عليه في صلب آدم بالشرك.


(١) في (ب): وما.
(٢) رواه ابن أبي عاصم في السنة (١٠٨) والبيهقي في سننه (٩/ ٣) والطبراني في الكبير (١٢/ ٦٨) وأبو يعلى (٢٣٢٩) وعبد الله بن أحمد في السنة (٢/ ٣٩٣) بسند صحيح وصححه الألباني في الصحيحة (١٣٣).
(٣) رواه مالك (١٦٨٧) عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قوله.
ومن طريق مالك خرجه مسلم (٢٥٦٥) وابن حبان (٥٦٦٧).
(٤) في (ب): الكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>