للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الرابع: خصائص الصلاة في الإسلام (١)

الصلاة لها شأن انفردت به على سائر الأعمال الصالحة، منها:

١ - سمى الله الصلاة إيمانًا بقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (٢).يعني صلاتكم إلى بيت المقدس؛ لأن الصلاة تصدِّقُ عَمَلهُ وقَوْلَهُ.

٢ - خصها بالذكر تمييزًا لها من بين شرائع الإسلام، قال الله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ} (٣)، وتلاوته اتباعه والعمل بما فيه من جميع شرائع الدين، ثم قال:

{وَأَقِمِ الصَّلاةَ}، فخصها بالذكر تمييزًا لها، وقوله تعالى:

{وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ} (٤). خصها


(١) انظر: شرح العمدة لابن تيمية، ٢/ ٨٧ - ٩١.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.
(٣) سورة العنكبوت، الآية: ٤٥.
(٤) سورة الأنبياء، الآية: ٧٣.

<<  <   >  >>