للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمئة صلاة» (١) وفي لفظ عند أحمد من حديث ابن عمر: «وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة» وروى الطبراني عن أبي الدرداء: «الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمس مئة صلاة» وهذا يدل على أفضلية هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام ثم المسجد النبوي ثم المسجد الأقصى، والمسجد الحرام أفضل المساجد على الإطلاق، ويقصد بالذات للعبادة فيه، ويجب أداء الصلاة فيه إذا نذرت، لقوله صلّى الله عليه وسلم: «لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» (٢).

ويطلق المسجد الحرام غالباً ويراد به هذا المسجد، وقد يراد به الحرم، وقد يراد به مكة، كما في قوله تعالى: {ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام} [البقرة:١٩٦/ ٢] وقد ازدادت أهميته بجعله من أهم أماكن شعائر الحج في أيام معلومات (٣).

ثالثاً ـ المجاورة بمكة وفضيلتها: قال جماعة منهم النووي والزركشي (٤): إن حرم مكة كالمسجد الحرام في


(١) رواه أحمد وصححه ابن حبان عن أبي الزبير (سبل السلام: ٢١٦/ ٢).
(٢) رواه أحمد والشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة.
(٣) وقد عرفنا أن الأيام المعلومات عند المالكية هي أيام النحر الثلاثة، والأيام المعدودات هي أيام منى وهي أيام التشريق وهي الثلاثة بعد يوم النحر.
(٤) إعلام الساجد بأحكام المساجد: ص ١١٩ - ١٢٩، فتح القدير: ٣٣٥/ ٢، الدر المختار: ٣٥٤/ ٢، الإيضاح: ص ٨٤، غاية المنتهى: ٣٩٥/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>