للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهب أكثر العلماء، منهم الأئمة الثلاثة إلى تفضيل مكة، للحديث السابق عن مكة: «والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت» (١).

وحديث: «يامكة، والله، إنك لخير أرض الله، وأحب البلاد إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت» (٢).

وحديث الترمذي أيضاً عن ابن عباس: أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال لمكة: «ما أطيبك وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك».

وذكر العز بن عبد السلام أوجه تفضيل مكة على المدينة، منها:

١ - وجوب قصدها للحج والعمرة، وهما واجبان لا يقع مثلهما بالمدينة.

٢ - أن الله تعالى حرمها يوم خلق السموات والأرض.

٣ - أن الله جعلها حرماً آمناً في الجاهلية والإسلام.

٤ - لا يدخلها أحد إلا بحج أو عمرة وجوباً أو ندباً.

خامساً ـ آداب دخول مكة: يستحب لمن دخل مكة ما يأتي (٣):

١ً - ينبغي لمن أحرم بحج أو عمرة من الميقات أوغيره أن يتوجه إلى مكة، ومنها يكون خروجه إلى عرفات.


(١) رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) رواه النسائي عن أبي هريرة.
(٣) الإيضاح: ص٣١ - ٣٣، الكتاب مع اللباب: ١٨٢/ ١، الدر المختار ورد المحتار: ٣٥١/ ٢، القوانين الفقهية: ص ١٤٣، مغني المحتاج: ٥١١/ ١، المغني: ٣٦٨/ ٣ - ٣٧٠، ٥٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>