للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كـ " جامع البخاري " و " جامع الترمذي ".

ج - المسانيد: جمع مسند، وهو ما تذكر فيه الأحاديث على أسماء الصحابة حسب السوابق الإسلامية (١)، أو تبعًا للأنساب (٢). ومنها " مسند أبي داود الطيالسي المُتَوَفَّى سَنَةَ ٢٠٤، وهو كما ذكرنا سابقًا أول من ألف في المسانيد، ومنها " مسند بقي بن مخلد " المُتَوَفَّى سَنَةَ ٢٩٦ (٣)، ويسمى " مسنده " أيضًا " مُصَنَّفًا " لأنه صنف فيه حديث كل صاحب على أبواب الفقه. وأوفى تلك المسانيد وأوسعها " مسند الإمام أحمد بن حنبل " (٤) وفي هذا المسند (٥) أحاديث صحيحة كثيرة لم تخرج في " الكتب الستة ". وقد قال الإمام أحمد في " مسنده " هذا: «هَذَا الكِتَابُ جَمَعْتُهُ وَانْتَقَيْتُهُ مِنْ أََكْثَرِ مِنْ سَبْعِمِائَةِ أَلْفٍ وَخَمْسِينَ أَلْفًا فَمَا اخْتَلَفَ المُسْلِمُونَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَارْجِعُوا إِلَيْهِ فَإِنْ كَانَ


= كتاب " الأدب المفرد " للبخاري. وفي التفسير كتاب ابن مردويه وابن جرير، وفي السفر والقيام كتاب " الشمائل " للترمذي، وفي الفتن كتاب لنعيم بن حماد، وراجع ما ذكره عن «الجوامع» ٢/ ١٥ في " التوضيح ".

(١) قال الخطيب: «وَهَذِهِ الطَّرِيقَةُ أَحَبُّ إِلَيْنَا فِي تَخْرِيجِ الْمُسْنَدِ فَيَبْدَأُ بِالْعَشَرَةِ - رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ - ثُمَّ يُتْبِعُهُمْ بِالْمُقَدَّمِينَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ» [الجامع لأخلاق الراوي]: ١٠/ ١٩٠ وجه ١.
(٢) وحينئذٍ يبدأ ببني هاشم الأقرب فالأقرب إلى رَسُولِ اللهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في النسب. الجامع: ١٠/ ١٩٠ وجه ١.
(٣) وانظر في وصف " مسند بقي " نفح الطيب ": ١/ ٥٨١ و ٢/ ١٣١.
(٤) هو الإمام أحمد بن حنبل بن هلال الشيباني، المروزي ثم البغدادي. وكنيته أبو عبد الله، كان آية في الحفظ والضبط، وهو من أمراء المؤمنين في الحديث، كتبه كثيرة منها " المسند " و " كتاب العلل "، وكتاب " الزهد " وكتاب " فضائل الصحابة ". تُوُفِّيَ سَنَةَ ٢٤١ هـ.
(٥) " مسند ابن حنبل " مطبوع في مصر في ستة مجلدات كبار، وقد تم طبعه سَنَةَ ١٣١٣ هـ، والعَلاَّمَةُ أحمد محمد شاكر شرع بطبعه بتحقيق مشكور، ولكن مَنِيَّتَهُ أعجلته عن إتمامه فلم ينشر إلى خمسة عشر مجلدًا.