للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأي فتنة يقاسيها الرجل من موظفة تجلس بجانبه في اليوم أكثر من سبع أو ثمان ساعات، أكثر من زوجته، وكثيرا ما تكون متبرجة، كل ذلك بحجة الزمالة في العمل.

فإذا كان الرجل لا يحتمل منظرا رآه في الطريق للحظات فكيف يحتمل مناظر كهذه؟

[شبهات وردود]

يخرج علينا رجال، أحيانا بصورة علماء ومرشدين لأمة الإسلام، وأحيانا يعلنوها جهارا نهارا أنهم من أعداء هذا الدين.

والغريب أن القنوات الفضائية المسمومة والتافهة، وحتى تحوز على شعبية كبيرة تتسابق في استضافة أمثال هؤلاء المغرضين، وتبين أنهم أهل الفتوى في الإسلام:

فماذا يقولون؟

يقولون بجواز الاختلاط بين الرجال والنساء، ويحتجون بما هو أوهى من بيت العنكبوت:

وصار عدد من المثقفين (العوام في دين الله) يحاول مناقشتنا في الشُبه التي يلقيها هؤلاء، فنعرض أهم ما يحتج به هؤلاء:

فيحتجون: بأن كلمة اختلاط دخيلة على الإسلام وليست منه، فمن أين لكم وجئتم بهذه الكلمة؟

رد: الحقيقة أنه من خلال النظر في النصوص يرى الإنسان أن هذه الكلمة مستقاة من عموم النصوص الشرعية التي تنهى عن الاختلاط وتفهم منه.

كما يفهم حرمة ضرب الوالدين من باب أولى من قوله تعالى: «فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا» (الإسراء: ٢٣).

بل لقد جاءت هذه الكلمة صراحة في الحديث الذي رواه أبو داود:

<<  <   >  >>