للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كانت بصوت مرتفع، بحيث يصل إلى مكان الرجال، فلا تجوز، لما يحصل فيها من تمطيط الصوت، والخضوع به على وجه يحصل التلذذ بسماعه، والفتنة به، لا سيما إن عرف صاحبه.

وسئل ابن جبرين رحمه الله تعالى:

في الأفراح والمناسبات السعيدة اعتادت النساء على إطلاق الصيحات التي تسمى: بالزغاريد، فما حكم الشرع في هذا؟

فأجاب:

لا تجوز هذه الصيحات، فالمرأة لا ترفع صوتها، فهو عورة عند الرجال، بدليل منعها من الأذان، ومن رفع الصوت بالتلبية، فعلى هذا يجوز لهن عند قدوم العروس التهنئة لها، والسلام عليها، والتبريك، والدعاء للزوجين بالخير والسرور، والسعادة الدائمة، بدون رفع صوت، وبدون زغاريد.

[حكم الزفة]

ويقوم الناس في بعض الأعراس بعمل زفة للعروسين في الشارع العام قبل غروب الشمس عادة، كما هو الحال عندنا في القرى.

كانت هذه الزفة في القديم تأخذ مناحي الحياة القديمة من الأغاني التقليدية الشعبية، التي لا تخلو في كثير من الأحيان من وصف النساء.

وكذلك الأغاني الوطنية بأصوات الرجال بعيدا عن الموسيقى.

وتكون النساء عادة في طابور آخر خلف الرجال ويكون بينهما فاصل من المسافة غالبا.

إلا أن هذه الزفة صارت اليوم في كثير من البلاد لا تخلو من المعازف والموسيقى، والأغاني الماجنة التي تكون بالسماعات المحمولة على السيارات.

<<  <   >  >>