للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بي؛ ولتعلَّموا صلاتي)). وفي لفظ: ((وقام عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين عمل ووُضِع فاستقبل القبلة، كبَّر وقام الناس خلفه فقرأ وركع، وركع الناس خلفه، ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض، ثم عاد إلى المنبر، ثم قرأ، ثم ركع، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض، فهذا شأنه، قال أبو عبد الله (١): قال علي بن المديني: سألني أحمد بن حنبل - رحمه الله - عن هذا الحديث، قال: فإنما أردت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أعلى من الناس بهذا الحديث ... )) (٢)؛ ولحديث أنس - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سقط عن فرسه فجحش (٣) ساقه أو كتفه، وآلى من نسائه (٤) شهراً، فجلس في مَشْرُبة (٥) له درجتها من


(١) هو الإمام البخاري رحمه الله.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الصلاة، باب الصلاة في السطوح، والمنبر، والخشب، برقم ٣٧٧، وكتاب الجمعة، باب الخطبة على المنبر، برقم ٩١٧، ومسلم، كتاب المساجد، باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة، وأنه لا كراهة في ذلك إذا كان لحاجة، وجواز صلاة الإمام على موضع أرفع من المأمومين للحاجة كتعليم الصلاة أو غير ذلك، برقم ٥٤٤.
(٣) الجحش: الخدش، أو أشد منه قليلاً. فتح الباري لابن حجر، ١/ ٤٨٧.
(٤) آلى من نسائه: أي حلف لا يدخل عليهن شهراً. فتح الباري لابن حجر،١/ ٤٨٩.
(٥) مشربة: الغرفة المرتفعة: فتح الباري لابن حجر، ١/ ٤٨٨.

<<  <   >  >>