للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قومه فأمّهم فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف .. )) (١). وفي حديث أنس عند الإمام أحمد، وفيه: ((فلما رأى معاذاً طوَّل تجوَّز في صلاته ولحق بنخله يسقيه ... )) (٢). وفي حديث بريدة الأسلمي - رضي الله عنه - ((أن معاذ بن جبل صلى بأصحابه العشاء فقرأ فيها:

{اقْتَرَبَتِ السَّاعَة}، فقام رجل من قبل أن يفرغ فصلى وذهب ... )) (٣) دلّ حديث جابر بلفظ الإمام البخاري

- رحمه الله - وحديث أنس وحديث بريدة الأسلمي بلفظ الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - على أن الرجل قطع القدوة فقط ولم يخرج من الصلاة؛ بل استمر فيها منفرداً حتى أتمها (٤). ودلّت رواية الإمام مسلم على أن الرجل


(١) مسلم، برقم ٤٦٥، وتقدم تخريجه في الذي قبله.
(٢) الإمام أحمد، في المسند ٣/ ١٠١،وصحح إسناده ابن حجر في فتح الباري،٢/ ١٩٤.
(٣) أحمد في المسند، ٥/ ٣٥٥، وقوّى إسناده ابن حجر في فتح الباري، ٢/ ١٩٣.
(٤) اختلف العلماء - رحمهم الله - هل الرجل استأنف صلاته أم أتمها خفيفة، وانظر: التحقيق في ذلك: فتح الباري لابن حجر، ٢/ ١٩٤ - ١٩٥، ١٩٧، وشرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ٤٢٦ - ٤٢٨، ونيل الأوطار للشوكاني، ٢/ ٣٧١ - ٣٧٣.

<<  <   >  >>