للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن يستطيع ذلك؟ (١).

[٨ - درجات المجاهدين في سبيل الله:]

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن في الجنة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجَّر أنهار الجنة)) (٢).

[٩ - ضيافة الشهداء عند ربهم:]

عن المقدام بن مَعْدِيكرب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((للشهيد عند الله ستُّ خصال: يغفرُ له في أول دُفعة من دمه، ويُرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُحلَّى حلية الإيمان، ويُزوّج من الحور العين، ويُشفَّع في سبعين إنسانًا من أقاربه)) (٣)، وفي حديث أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في وصف الحور العين: ((ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحًا، ولنصيفها (٤) على


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فضل الجهاد والسير، برقم ٢٧٨٥، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى، برقم ١٨٧٨.
(٢) البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين في سبيل الله، برقم ٢٧٩٠.
(٣) ابن ماجه، كتاب الجهاد، باب فضل الشهادة في سبيل الله، برقم ٢٧٩٩، والترمذي، كتاب الجهاد، باب ثواب الشهيد، برقم ١٦٦٣، وقال: ((حسن صحيح))، وأخرجه أحمد، ٤/ ١٣١، ٤/ ٢٠٠، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، ٢/ ١٢٩، وفي مشكاة المصابيح، برقم ٢٨٣٤.
(٤) نصيفها: يعني الخمار كما في رواية البخاري، برقم ٦٥٦٨.

<<  <   >  >>