للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رأسها خير من الدنيا وما فيها)) (١).

[١٠ - دم الشهيد يوم القيامة:]

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والذي نفسي بيده لا يُكلم (٢) أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك)) (٣).

[١١ - تمني الشهيد أن يقتل عشر مرات:]

عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها، إلا الشهيد؛ لما يرى من فضل الشهادة ... )). وفي لفظ: ((ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء، إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة)) (٤).


(١) متفق عليه: البخاري واللفظ له، كتاب الجهاد، باب الغدوة والروحة في سبيل الله، برقم ٢٧٩٢، ولفظه من الطرف رقم ٢٧٩٦، وأخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله، برقم ١٨٨٠.
(٢) يكلم: يجرح، قال العلماء: الحكمة في بعثه كذلك: أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى. فتح الباري، لابن حجر، ٦/ ٢٠.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد، باب من يجرح في سبيل الله - عز وجل -، برقم ٢٨٠٣، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله، برقم ١٨٧٦.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد، باب الحور العين وصفتهن، برقم ٢٧٩٥، والطرف رقم ٢٨١٧، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله، برقم ١٨٧٧.

<<  <   >  >>