للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ربه، ويدع الناس من شرّه)) (١).

٢٢ - من خرج من بيته مجاهدًا فمات، فقد وقع أجره على الله:

قال الله تعالى: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (٢)، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((انتدب (٣) الله لمن خرج في سبيله، لا يخرج إلا إيمانٌ بي وتصديقٌ برسلي، أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة، أو أدخله الجنة، ولولا أن أشقّ على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أُقتل في سبيل الله، ثُمَّ أحيا، ثم أُقتل، ثُمَّ أحيا، ثُمَّ أُقتل))، وفي لفظ: ((تَكَفَّل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته، أن يدخله الجنة، أو يُرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ)) (٤)، والأعمال بالنيات، وقد روي في مسند الإمام أحمد: ((من


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد، باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، برقم ٢٧٨٦، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط، برقم ١٨٨٨.
(٢) سورة النساء، الآية: ١٠٠.
(٣) انتدب: أسرع بثوابه وحسن جزائه، وقيل: معناه أجاب إلى المراد، وقيل: معناه تكفل بالمطلوب. فتح الباري لابن حجر، ١/ ٩٣.
(٤) متفق عليه: البخاري واللفظ له، كتاب الإيمان، باب الجهاد من الإيمان، برقم ٣٦، ورقم ٢٧٨٧، ورقم ٣١٢٣، ورقم ٧٤٥٧، ورقم ٧٤٦٣، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله، برقم ١٨٧٦.

<<  <   >  >>