للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خرج من بيته مجاهدًا في سبيل الله - عز وجل - فخرَّ عن دابته ومات، فقد وقع أجره على الله تعالى، أو لدغته دابة فمات فقد وقع أجره على الله، أو مات حتف أنفه، فقد وقع أجره على الله - عز وجل -)) (١).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن مات في الرباط في سبيل الله: ((وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه وأمن الفتان)) (٢)، وهذا يؤكد فضل الموت في سبيل الله تعالى مرابطًا، والمعنى والله أعلم: ((إن مات في حال الرباط أجري عليه أجر عمله الذي كان يعمله في حال رباطه، فينمو له عمله، وأجري عليه رزقه فيرزق في الجنة كما يرزق الشهداء الذين تكون أرواحهم في حواصل الطير، تأكل من ثمر الجنة، ويُؤمَنُ من كل فتنة، وقيل: من فتاني القبر)) (٣).

[٢٣ - مثل المجاهد في سبيل الله تعالى:]

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاةٍ، ولا صيامٍ، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله)) (٤).


(١) أحمد في المسند، ٢٦/ ٣٤٠، برقم ١٦٤١٤، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي، ٢/ ٨٨، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ٥/ ٥٠٣: ((رواه أحمد، والطبراني، وفيه محمد بن إسحاق مدلس، وبقية رجال أحمد ثقات)).
(٢) مسلم، برقم ١٩١٣، وتقدم تخريجه في فضل الرباط في سبيل الله تعالى.
(٣) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، ٣/ ٧٥٦.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فضل الجهاد والسير، برقم ٢٧٨٥، ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله، برقم ١٨٧٨.

<<  <   >  >>