الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

لملازمته المدين (١).

مفهوم الغارمين اصطلاحاً: الغارمون: هم المدينون العاجزون عن وفاء ديونهم (٢).

وقيل: الغارمون: هم الذين تدينوا للإصلاح بين الناس، أو تديَّنوا لأنفسهم وأعسروا؛ لدخولهم في قوله تعالى: {وَالْغَارِمِينَ} (٣) (٤).

[المسألة الثانية: أنواع الغارمين على النحو الآتي:]

النوع الأول: غارم لإصلاح ذات البين: أي إصلاح حال الوصل، أو ما يحتاج إلى الوصل، وقيل: إصلاح القطع، فالبين: الوصل أو القطيعة (٥).

فالغارم لإصلاح ذات البين: هو من يحمل ديةً، أو مالاً؛ لتسكين فتنة، أو إصلاح بين طائفتين، فيُدفع إليه من الصدقة ما يُؤدِّي حمالته؛ ولو كان غنيًّا. فيكون الغارم لإصلاح ذات البين على ثلاثة أحوال:

الحال الأول: يتحمَّل مالاً في ذمته للإصلاح.

الحال الثاني: يقترض ويدفع للإصلاح.

الحال الثالث: يدفع من ماله بنِيَّة الأخذ من الزكاة بدلاً من ذلك (٦).

(١) انظر: مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني، ص٦٠٦.
(٢) المغني، لابن قدامة، ٩/ ٣٢٣.
(٣) سورة التوبة، الآية: ٦٠.
(٤) منار السبيل، ١/ ٢٦٨.
(٥) الكافي، ٢/ ٢٠٠، والشرح الممتع، لابن عثيمين، ٦/ ٢٣٣.
(٦) الكافي، ٢/ ٢٠٠، والشرح الممتع, لابن عثيمين، ٦/ ٢٣٣.