للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٤ – تطهير المال؛ لأن الزكاة تطهيرٌ للمال؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( ... إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ... )) (١) (٢).

٢٥ – وقاية المال من الفساد؛ لأن الزكاة ما خالطت مالاً إلا أفسدته (٣). قيل في ذلك: لأن الحرام يهلك الحلال، وقيل: إذا أخذ الغني الزكاة أهلكت ماله؛ لأن الزكاة للفقراء (٤).

٢٦ – استعانة الفقير بما يأخذ من الزكاة على طاعة الله، ولولا ذلك لاشتغل قلبه بالهموم شغلاً يمنعه من العبادة، بل ربما يوقعه ذلك في شك من ضمان الله تعالى الرزق له ولكل مخلوق، والزكاة تزكي الفقراء والمساكين بسد حاجاتهم، وإغنائهم عن ذل السؤال، والتطلع إلى ما في أيدي الخلق.

٢٧ – ترغيب الفقير في فعل الخيرات والإحسان إلى من دونه؛ لما يرى من إحسان الغني إليه.

٢٨ – تحقيق أهم عناصر التمكين في الأرض والنصر على الأعداء، قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ


(١) أوساخ الناس. قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم، ٧/ ١٨٤: ((ومعنى أوساخ الناس أنها تطهير لأموالهم ونفوسهم، كما قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: ١٠٣] فهي كغسالة الأوساخ)).
(٢) مسلم، كتاب الزكاة، باب ترك استعمال آل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة، برقم ١٠٧٢.
(٣) جاء في حديث عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: ((ما خالطت الزكاة مالاً قط إلا أفسدته)) رواه الشافعي والبخاري في تاريخه، والحميدي، والبزار، وضعفه الهيثمي في المجمع، ٣/ ٦٤، وضعفه الألباني في مشكاة المصابيح، برقم ١٧٩٣، ١/ ٥٦٢، [ولكن المعنى صحيح].
(٤) انظر: مشكاة المصابيح، ١/ ٥٦٢، برقم ١٧٩٣.

<<  <   >  >>