للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصيام في السفر؛ لحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: لما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ الظهران (١)، فآذنَّا بلقاء العدوِّ، فأمرنا بالفطر فأفطرنا أجمعون)) (٢).

وعن أبي بكر بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر الناس في سفره - عام الفتح- بالفطر، وقال: ((تقوَّوْا لعدوّكم)) وصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو بكر: قال الذي حدثني: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعَرْج (٣) يصُبُّ على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحرِّ)) (٤).

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كُراع الغميم، فصام الناس ثم دعا بقدحٍ


(١) مرّ الظهران: موضع بقرب مكة، وقال يا قوت الحموي في معجم البلدان، ٥/ ١٠٤: ((مرّ الظهران، ويقال: مرّ ظهران: موضع على مرحلة من مكة له ذكر في الحديث، وقال: عرّام: مُرَّ القرية، والظهران: هو الوادي، بمرِّ عيون كثيرة ونخل، وجميز، وهو لأسلم، وهذيل، وغاضرة)). وانظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ٤/ ٣١٨.
(٢) الترمذي، كتاب الجهاد، باب ما جاء في الفطر عند القتال، برقم ١٦٨٤، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٢٤٩.
(٣) العَرْج: قال ابن الأثير في النهاية، ٣/ ٢٠٤: ((العرج، وهو بفتح العين وسكون الراء: قرية جامعة من عمل الفُرْع، على أيامٍ من المدينة)). وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان، ٤/ ٩٨: ((العرج: وهي قرية جامعة في وادٍ من نواحي الطائف، إليها ينسب العرجي الشاعر، وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو، بن عثمان بن عفان، وهي أول تهامة، وبينها وبين المدينة ثمانية وسبعون ميلاً، وهي في بلاد هذيل، ... وهي غير العرج الذي بين مكة والمدينة ... والعرج أيضاً: عقبة بين مكة والمدينة على جادة الحاج)). [معجم البلدان، ٤/ ٩٨ - ٩٩].
(٤) أبو داود، كتاب الصوم، باب الصائم يُصبُّ عليه الماء من العطش، برقم ٢٣٦٥، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٦١.

<<  <   >  >>