للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمحجوم)) (١)؛ ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفطر الحاجم والمحجوم)) (٢)؛ ولحديث رافع بن خديج - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أفطر الحاجم والمحجوم)) (٣)، وقد ذكر الترمذي رحمه الله أن حديث ((أفطر الحاجم المحجوم)) رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد عشر صحابياً (٤)، والإفطار بالجحامة: مذهب الإمام أحمد، وأكثر فقهاء الحديث (٥).


(١) أبو داود، كتاب الصوم، باب في الصائم يحتجم، برقم ٢٣٦٧، ٢٣٧٠، ٢٣٧١، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٦١ - ٦٢.
(٢) ابن ماجه، كتاب الصيام، باب ما جاء في الحجامة للصائم، برقم ١٦٧٩، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، ٢/ ٦٨، وفي إرواء الغليل، ٤/ ٦٥.
(٣) الترمذي، كتاب الصوم، باب كراهية الحجامة للصائم، برقم ٧٧٤، قال الإمام الترمذي: ((حديث رافع بن خديج حديث حسن صحيح، وذكر عن أحمد بن حنبل أنه قال: أصحّ شيء في هذا الباب حديث رافع بن خديج)). وقال أيضاً: ((وذكر عن علي بن عبد الله أنه قال: ((أصح شيء في هذا الباب حديث ثوبان، وشداد بن أوس)) [سنن الترمذي، الحديث رقم ٧٧٤]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى، ٢٥/ ٢٥٥: ((وقال الترمذي [في العلل الكبير،
١/ ٣٦٢]: سألت البخاري، فقال: ليس في هذا الباب أصح من حديث شداد بن أوس وحديث ثوبان. فقلت: وما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح؛ لأن يحيى بن سعيد روى عن أبي قلابة، عن أبي أسماء عن ثوبان، عن أبي الأشعث، عن شداد الحديثين جميعاً))، والحديث صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ١/ ٤٠٩.
(٤) سنن الترمذي، الحديث رقم ٧٧٤، قال رحمه الله: ((وفي الباب: عن سعد، وعلي، وشداد بن أوس، وثوبان، وأسامة بن زيد، وعائشة، ومعقل بن يسار ويقال معقل بن سنان، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي موسى)) فهؤلاء عشرة، والحادي عشر ما ذكر عن رافع بن خديج - رضي الله عنهم -.
(٥) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢٥/ ٢٥٢، قال رحمه الله: ((والقول بأن الحجامة تفطر مذهب أكثر فقهاء الحديث: كأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وابن خزيمة، وابن المنذر، وغيرهم، وأهل الحديث الفقهاء فيه العاملون به أخص الناس باتباع محمد - صلى الله عليه وسلم -)).

<<  <   >  >>