للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو عمل [وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل])) (١).

فينبغي للمسلم أن يتقي الله تعالى في دعائه، وخاصة الأئمة عليهم بجوامع الدعاء، والأدعية المأثورة: من القرآن والسنة، ففيهما: الخير، والبركة.

خامساً: تكليف الأهل بصنع كثير من الأطعمة والأشربة: وهذا فيه: أن الزوج أو صاحب البيت يَحْرِم زوجته أو خدمه من كثير من الخير؛ فإن كثيراً من النساء تطبخ من بعد صلاة الظهر، وتعدّ أنواع الأشربة والأطعمة، إلى صلاة المغرب، ثم بعد الانتهاء من الطعام تقوم بتنظيف الأواني إلى وقت متأخرٍ من الليل، وربما فاتتها أو فات الخدم والخادمات أداء الصلاة في وقتها، ثم بعد ذلك الاستعداد لوجبة السحور، فيكون أهل البيت عند كثيرٍ من الناس قد حُرِمُوا صلاة التراويح، أو فرَّطوا في صلاة الفريضة.

سادساً: النوم وقت السحر، فيخسر غذاء روحه وهو الاستغفار، قال الله تعالى: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون} (٢)، قال طاوس بن كيسان اليماني: ((ما كنت أظنُّ أحداً من أمّة محمد - صلى الله عليه وسلم - ينام وقت السحر)).

وقد ألِف الصالحون إحياء سحرهم بالاستغفار رغبة في الثواب،


(١) أبو داود، كتاب الصلاة، باب الدعاء، برقم ١٤٨٠،وأحمد، ٣/ ٧٨، برقم ١٤٨٣، و٣/ ١٤٦، برقم ١٥٨٤، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٤٠٧: ((حسن صحيح))، وقال محققو مسند أحمد، ٧/ ٨٠، و٧/ ١٤٧: ((حسن لغيره)).
(٢) سورة الذاريات، الآية: ١٨.

<<  <   >  >>