للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا شعبان وَيَصِلُ بِهِ رمضان)) (١).

٣ - حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه -، قال: قلت: يا رسول الله لم أرَك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ((ذلك شهر يغفُلُ الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين، فأُحب أن يُرفع عملي وأنا صائم)) (٢).

وذكر شيخنا ابن باز رحمه الله الجمع بين حديث عائشة (( ... وما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل شهراً قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان)) وبين حديث أم سلمة رضي الله عنها: ((ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) قال شيخنا: ما ذكَرَتْه في هذه الرواية هو الأغلب وهو إفطاره بعض شعبان، وفي بعض الأحيان يتمه، كما قالت عائشة في رواية النسائي ... وكما دل على ذلك حديث أم سلمة المذكور، والله ولي التوفيق (٣).


(١) الترمذي، كتاب الصيام، باب ما جاء في وصال شعبان برمضان، برقم ٧٣٦،وأبو داود، كتاب الصوم، باب فيمن يصل شعبان برمضان، برقم ٢٣٣٦،والنسائي، كتاب الصيام، باب صوم النبي - صلى الله عليه وسلم -،برقم ٢٣٥١، ٢٣٥٣،وبرقم ٢١٧٤،وابن ماجه، كتاب الصيام، باب ما جاء في وصال شعبان برمضان، برقم ١٦٤٩،وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٥٣،وفي جميع المواطن السابقة في صحيح السنن، وصحح إسناده شيخنا ابن باز في تعليقه على بلوغ المرام، ص ٤٢٠.
(٢) النسائي، كتاب الصيام، باب صوم النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٢٣٥٧، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، ٢/ ١٥٣، وفي صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٥٩٥، وحسنه عبد القادر الأرنؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، لابن الأثير، ٦/ ٣١٩.
(٣) تعليق ابن باز على نسخته من بلوغ المرام، ص ٤٢٠، وهو مطبوع.

<<  <   >  >>