الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

٤ - حديث عائشة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما قالا: ((لم يُرخَّص في أيام التشريق أنْ يُصَمْنَ إِلا لمن لم يجدِ الهَدْيَ)) (١).

٥ - وقول ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((الصِّيَامُ لِمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ عَرَفَةَ، فإن لَمْ يَجِدْ هَدْيًا ولَمْ يَصُمْ صَامَ أَيَّامَ مِنًى))، وعن عائشة رضي الله عنها مثله (٢).

٦ - حديث بشر بن سُحيم، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمره أَن يناديَ أيام التشريق: ((أنَّهُ لا يدخل الجنة إِلا مؤمن، وهي أيام أكل وشُرْب)) (٣).

٧ - حديث عبد الله بن حذافة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يناديَ في أيام التشريق: أنَّها أيام أكل وشُرْب)) (٤).

وذكر الإمام النووي رحمه الله: ((أنَّ في الحديث الذي رواه مسلم [وغيره من الأحاديث] دليل لمن قال: لا يصح صوم أيام التشريق بحال، وهو أظهر القولين في مذهب الشافعي، وبه قال أبو حنيفة، وابن المنذر

(١) البخاري، كتاب الصوم، باب صيام أيام التشريق، برقم ١٩٩٧، ١٩٩٨.
(٢) البخاري، كتاب الصوم، باب صيام أيام التشريق، برقم ١٩٩٩.
(٣) النسائي، كتاب الإيمان وشرائعه، باب تأويل قوله - عز وجل -: {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا
وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا}] سورة الحجرات، الآية: ١٤]، برقم ٤٩٩٣، وصححه
الألباني في صحيح النسائي، ٣/ ٣٤٢، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة،
برقم ١٢٨٢.
(٤) أحمد، ٣/ ٤٥٠ - ٤٥١، وقال عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، ٦/ ٣٤٩: ((إسناده صحيح)).