للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُجاورُ (١) في العشر الأواخر من رمضان ويقول: ((تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)وفي رواية للبخاري: ((التمسوا ... )) (٢).

٢ـ حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أُريتُ ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فَنُسِّيتُهَا فالتمسوها في العشر الغوابر)) (٣)، وقال حرملة أحد رواة الحديث: ((فَنَسِيتُها)) (٤).

٣ـ حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)) (٥).

ولا شكّ أن هذا الاجتهاد في العبادة يتحرَّى فيه ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.

٤ـ حديثها رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر أحيى الليل، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشدَّ المئزر)) (٦) (٧).


(١) يجاورُ: المجاورة ها هنا الاعتكاف، [جامع الأصول، ٩/ ٢٥٠].
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب فضل ليلة القدر، باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الآواخر، برقم ٢٠٢٠،ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر، برقم ١١٩٦.
(٣) الغوابر: البواقي. [جامع الأصول لابن الأثير، ٩/ ٢٤٦].
(٤) مسلم، كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر، برقم ١١٦٦.
(٥) مسلم، برقم ١١٧٥، وتقدم تخريجه في فضائل شهر رمضان.
(٦) شدَّ المئزر: أي شمر واجتهد في العبادات، وقيل: كناية عن اعتزال النساء؛ للتفرغ لأنواع العبادات في العشر الأواخر.
(٧) متفق عليه: البخاري، برقم ٢٠٢٤،ومسلم، برقم ١١٧٤،وتقدم تخريجه في فضائل شهر رمضان.

<<  <   >  >>