للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول: ((هذا يدل على الحزم، وفعل الخير، وعلى حرص النبي - صلى الله عليه وسلم -، مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والعظماء أسرع إلى الخير من غيرهم)) (١).

خامساً: ليلة القدر في السبع الأواخر أرجى العشر الأواخر:

١ - حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أُرُوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أرى رُؤياكم قد تواطأت (٢) في السبع الأواخر فمن كان متحرِّيها فليتحرَّها في السبع الأواخر))، وفي لفظ للبخاري: أن أُناساً أُروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن

٢ - أُناساً أُروها في العشر الأواخر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((التمسوها في السبع الأواخر)) (٣).

٣ - حديث عبد الرحمن بن عسيلة الصُّنَابِحي - رضي الله عنه -، قيل له: هل سمعت في ليلة القدر شيئاً؟ قال: نعم، أخبرني بلال مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنها في


(١) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٢٠٢٤.
(٢) تواطأت: توافقت، والمواطأة مهموزاً: الموافقة، والممالأة، كأن كل واحد منهما قد وطئ أثر الآخر [جامع الأصول] ٩/ ٢٤٥.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب فضل ليلة القدر، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر، برقم ٢٠١٥، وفي كتاب التعبير، باب التواطئ على الرؤيا، برقم ٦٩٩١، وله طرف برقم ١١٥٨ في صحيح البخاري، وأخرجه مسلم، كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها، وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها، برقم ١١٦٥.

<<  <   >  >>